وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى بسرعة، ومعها قلب فريد الذي كان ينبض بالقلق والخوف. أراد البقاء مع سيران، لكن الممرضة منعته، فجلس في غرفة الانتظار متحطمًا. وصلت العائلة كلها، وكل منهم في حالة من الذعر والقلق. التفت فريد إلى سونا وبدأ يصرخ، بينما كانت هي تبكي.
فريد (بغضب): يا سونا، كيف تخفين هذا الأمر عني؟ كيف يمكنك فعل هذا؟
سونا (بدموع): كنت أريد إخبارك، لكن سيران منعتني. لم ترد أن تعرف، لذلك خططت لأخذها إلى لندن.
فريد (بغضب): كان يجب أن تأتي إلي أولاً!
أمسك كايا بفريد ليهدئه، وبدأ فريد يتذكر كلامه الجارح لسيران عندما طلبت منه الذهاب إلى لندن مع أختها. جلس على كرسي ووضع يده على رأسه وبدأ يلوم نفسه.
فريد (بندم): كم أنا شخص غبي. كيف لم أفكر في الأمر؟
جولجون (تهدئه): اهدأ يا ابني.
أورهان: لا تقلق، سيران بنت قوية وستكون بخير.
فريد (بغضب): كيف أهدأ وزوجتي مريضة وأنا لا أعلم شيئًا؟
بينما كان فريد يستمر في لوم سونا، جاء الطبيب ودعاهم إلى مكتبه للحديث.
فريد (بقلق): دكتور، كيف حال سيران؟ هل هي بخير؟
الطبيب: لقد قمنا بتدخل عاجل وسننقلها إلى الغرفة، لكن هناك بعض الأمور التي يجب أن أوضحها.
فريد (بخوف): ماذا حدث؟
الطبيب: عندما جاءت سيران إلى هنا وأحضرت تحاليلها، كان تشخيص المرض ورمًا خبيثًا، ولكن عندما أعدنا التحاليل اكتشفنا أنه كان خطأ طبيًا، وأنه ورم حميد. لكن هناك تشوهات في الرحم بسبب الضرب.
في هذه اللحظة، ينظر الجميع إلى كاظم وفريد كان على وشك الهجوم عليه، لكن الطبيب يكمل.
الطبيب: لدي خبر جميل، سيران هانم حامل.
ينصدم الجميع وفريد لا يعرف هل يضحك أو يبكي.
فريد (بدهشة): ما الذي تقوله يا دكتور؟ لكن هذا الحمل سيكون خطرًا مع وجود هذا الورم.
فريد: هل يمكنني أن أراها؟
الطبيب: انتظر قليلاً، سننقلها إلى الغرفة وستراها.
خرجوا من عند الطبيب، وكان فريد على وشك الهجوم على كاظم، لكن كايا وعابدين أوقفاه. أخذ عابدين فريد إلى خارج المستشفى.
فريد (ببكاء): عابدين، لقد حدث هذا بسببي، لقد مرضت سيران بسببي.
عابدين: ما الذي تقوله يا فريد؟
فريد (ببكاء شديد): أنا دعوت عليها في ذلك اليوم عندما قامت بالمقابلة. والآن بسببي حدث هذا.
عابدين: اهدأ يا فريد، تذكر ما قاله الطبيب. سيران ستكون بخير، وانظر، لقد أصبحت أباً.
فريد: كان حلمنا أن نكبر عائلتنا. إذا حدث شيء لسيران أو لابننا، لن أسامح نفسي أبدًا.
كان فريد سيسقط، لكن عابدين أمسك به وشجعه للبقاء واقفًا ودعم سيران في هذه المحنة.
عندما كانوا يواسيه، اتصلت جولجون بفريد وطلبت منه المجيء على الفور. نقلت سيران إلى الغرفة، وكانت نائمة. بدأت تستفيق وتنادي باسم فريد.
ممرضة: سيران هانم، ماذا تريدين؟
سيران: أين فريد؟
ممرضة: سأحضر زوجك حالًا.
رسمت البسمة على وجه سيران عندما دخل فريد ووجد الممرضة مع جولجون.
فريد (بقلق): ماذا حدث؟ هل حدث شيء لسيران؟
جولجون: لا يا ابني، اهدأ. انظر، سيران تناديك. هيا، اذهب إليها.
فريد (بفرح): هل استيقظت؟
الممرضة: نعم.
في الغرفة كانت سيران نائمة كالأميرة، ليقترب منها فريد ويضع يده على شعرها.
سيران (مبتسمة): فريد.
فريد: أنا هنا.
سيران (بتعبير آسف): أنا آسفة.
فريد (بتعجب): لماذا؟
سيران: لم أترك لك فرصة لتفرح حتى بعودة والدك.
فريد: لا تقولي هذا، المهم هو صحتك. كيف لم تخبريني بالأمر؟ كيف أخفيتي هذا عني؟
سيران: تمام، فريد، أرجوك لا تضغط علي. أنا بخير.
فريد: هناك أمر مهم يجب أن أخبرك به.
سيران: ماذا هناك؟
أخبرها فريد بكل ما قاله الطبيب. نهضت سيران التي كانت تكاد تطير من الفرح. حلمها بالحمل تحقق وأهم شيء أن مرضها ليس مميتاً. حضنت فريد بقوة وأخبرته بضرورة أن تنتبه على نفسها لأن الحمل خطر.
سيران (بدموع فرح): لا أصدق ما سمعت. أخيراً تحقق حلمنا. دعوت الله دائماً أن نرزق بابن يشبهك يا فريد.
فريد: أو ابنة تشبه والدتها.
بعد مرور شهر، كان فريد وسيران يعملان على تصاميم لماركتهم Seyfer لتجهيز الافتتاح. أرادت سيران تأجيل ذلك، لكن فريد فكر أن التأجيل قد يجعل الأمر صعباً مع تقدم الحمل. في غرفتهم، كان فريد يرسم تصميمًا وسيران تلونه وتعدله ليكون توقيعهم.
بينما كانوا يعملون في الغرفة، بدأت سيران تتوحم.
سيران: فريد، سأقول لك شيئاً.
فريد (بقلق): ماذا حدث؟ هل تشعرين بالألم؟
سيران: لا، لا أشعر بالجوع فقط.
فريد: حسناً، سأذهب إلى المطبخ وأحضر الأكل.
سيران: لا، فريد. في الحقيقة، أنا أشتهي شيئاً. على الأغلب بدأت أتوحّم.
فريد: صغيرنا بدأ يشتهي. ماذا أحضر لكما؟